الضفة تشتعل: اقتحامات واعتقالات وهجمات للمستوطنين تطال المدارس والمنازل والمساجد

ليلة ساخنة شهدتها مدن الضفة الغربية، بعدما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس حملة اقتحامات واعتقالات طالت محررين ضمن صفقة "طوفان الأقصى"، ورافقها اعتداءات عنيفة من المستوطنين على ممتلكات ومؤسسات دينية.
في قلقيلية، فجّرت قوات الاحتلال منزل عائلة منفذ عملية "قدوميم" في بلدة باقة الحطب، ما أدى إلى دمار هائل. وفي تصعيد لافت، اقتحمت مدرسة الإسراء للبنات وخلعت أبوابها، كما داهمت شارع الواد وسط حالة من الذعر بين السكان.
واعتقل جنود الاحتلال عدداً من المحررين، بينهم إبراهيم عطية وسعيد ذياب، إلى جانب شقيقه عمر ذياب. وفي بيرزيت، اعتُقل سلامة القطاوي، المحرر حديثًا من السجون.
أما في طولكرم، فقد فجّرت قوات الاحتلال عبوة ناسفة خلال اقتحام بلدة بلعا واعتقلت الشابين مصعب برابرة ومحمود جيتاوي. وفي نابلس، اقتحم المستوطنون – يتقدمهم يوسي داغان – قبر يوسف، بينما أشعل آخرون النار في مركبة ببلدة عقربا وخطّوا عبارات عنصرية على جدران مسجد أبي بكر الصديق، في محاولة لإحراقه.
القدس لم تكن بعيدة عن المشهد، إذ نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا عند مدخل بلدة سلوان، وأخضعت السيارات لتفتيشات استفزازية.
الضفة تعيش على صفيح ساخن... فهل سيُسمع صوت الغضب الشبابي؟