طائرة بـ400 مليون دولار من قطر لترامب... هدية أم نفوذ سياسي؟

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة وافقت على قبول طائرة بوينغ 747-8 فاخرة كهدية من قطر، بهدف استخدامها كبديل مستقبلي للطائرة الرئاسية الشهيرة إير فورس وان.
البنتاغون أكّد الخبر، مشيرًا إلى أن القوات الجوية الأميركية تلقت تعليمات بتطوير الطائرة سريعًا لتصبح جاهزة للاستخدام من قبل الرئيس. وتقدَّر قيمة الطائرة بحوالي 400 مليون دولار.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، علّق على الموضوع قائلاً إن الهدية "أمر طبيعي بين الحلفاء" و"ليست رشوة أو محاولة لكسب النفوذ"، مضيفًا أن هناك مبالغة غير مبررة في تفسير هذه الخطوة.
لكن على وسائل التواصل، انقسمت الآراء. البعض يرى أن الأمر يعكس عمق التحالف الأميركي القطري، بينما تساءل آخرون: هل الهدايا بهذا الحجم لا تحمل أهدافًا سياسية؟ هل يمكن أن تُهدى طائرة بهذا الحجم دون رسالة مخفية؟
في وقت تزداد فيه الأسئلة حول الشفافية والنفوذ السياسي في المنطقة، تبقى هذه الطائرة حلقة جديدة في علاقة معقّدة بين المال، القوة، والدبلوماسية.