عباس في بيروت: ملف "سلاح المخيمات" على الطاولة.. ولبنان يعلن الحسم

في زيارة تعتبر من الأكثر حساسية، يتجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، حاملاً معه ملفاً قديماً يتجدد: سلاح الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات. الزيارة تأتي وسط تحولات سياسية وأمنية تشهدها لبنان، أبرزها محاولات بسط سيطرة الدولة على كل السلاح غير الشرعي.
أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأحد مرافقي عباس، أكد أن ملف السلاح سيكون حاضراً في النقاشات بين الرئيسين عباس وجوزيف عون، إلى جانب مسؤولين لبنانيين آخرين.
تصريحات عون الأخيرة لم تترك مجالاً للشك: "السلاح بيد الدولة فقط"، مشيراً تحديداً إلى السلاح الفلسطيني في المخيمات، ومعلناً تفكيك 6 معسكرات تدريب للفصائل في عدة مناطق لبنانية.
الواقع أن أكثر من 250 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيمات لبنان ضمن أوضاع صعبة، وسط غياب الدولة اللبنانية داخل المخيمات، حيث تتولى الفصائل الأمن بموجب اتفاق قديم.
عباس، الذي سبق وأعلن عام 2010 أن هذا السلاح يجب أن يكون "عامل استقرار لا فتنة"، يسعى اليوم لتجديد هذا الموقف، في وقت تُلوّح فيه بيروت بتطبيق القرار الدولي 1701، الذي ينص على نزع سلاح المجموعات المسلحة.
السؤال المفتوح الآن: هل تنجح هذه الزيارة في خلق خارطة طريق جديدة لعلاقة الدولة اللبنانية مع المخيمات الفلسطينية، دون أن تتحول القضية إلى ورقة صراع داخلي؟