هجوم على سفينة ضمن "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة.. ماذا الذي حدث؟

ملخص :
نشر أسطول المساعدات العالمي المتجه إلى قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو قال إنه يوثق هجوماً بطائرة بدون طيار استهدف إحدى سفنه أثناء محاولته كسر الحصار الإسرائيلي، وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
تفاصيل الحادثة
أوضح الأسطول أن الفيديو، الذي تم تصويره ليلاً من قارب قريب، يُظهر جسماً مشتعلاً يسقط من السماء وينفجر عند اصطدامه بإحدى سفن الأسطول، والتي كانت قد حملت في وقت سابق أعضاء اللجنة التوجيهية للأسطول.
ووفقاً للأسطول، فإن الحادث وقع بينما كان القارب راسياً بالقرب من العاصمة التونسية تونس، ما تسبب في اندلاع حريق ألحق أضراراً بسطحه الرئيسي ومخزن السفينة تحت السطح، وكانت السفينة المتضررة ترفع العلم البرتغالي.
مؤتمر صحفي وشهادات مباشرة
عقد الأسطول مؤتمراً صحفياً في العاصمة التونسية، اليوم الثلاثاء، لعرض تفاصيل الحادثة، حيث قدّم شهود عيان روايات مباشرة.
قال ميغيل دوارتي، الناشط البرتغالي الذي كان على متن السفينة، إنه سمع، مساء الاثنين، صوت طائرة مسيرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق السفينة، مضيفا "خرجت إلى السطح لأرى طائرة بدون طيار تحلق على ارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار فوق رأسي، ثم اتجهت إلى مقدمة السفينة وأسقطت القنبلة، ما تسبب في الحريق"، واصفا الهجوم بـالمخزي، مؤكداً "لن نتراجع".
نفي رسمي تونسي
بينما نفت السلطات التونسية صحة هذه الرواية، إذ أكد الحرس الوطني التونسي في بيان رسمي أن الحادث يقتصر على "حريق شبّ في سفينة راسية بميناء سيدي بوسعيد قادمة من إسبانيا"، مشيراً إلى أن "ما يُتداول حول استهدافها بطائرة مسيرة لا أساس له من الصحة". كما أصدرت وزارة الداخلية التونسية بياناً مشابهاً نفت فيه سقوط أي طائرة مسيرة على السفينة.
خلفية عن الأسطول
السفينة المستهدفة تعد واحدة من نحو 50 سفينة تشارك في "أسطول الصمود" الذي انطلق من برشلونة الأسبوع الماضي، متجهاً عبر البحر المتوسط بهدف كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة ونقل مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، ويضم الأسطول شخصيات بارزة، من بينها الناشطة البيئية السويدية، غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي، ليام كانينغهام.