هجوم روسي واسع على كييف يُخلف قتلى وجرحى والاتحاد الأوروبي يُندد

ملخص :
أعلنت السلطات الأوكرانية أن روسيا شنّت، فجر اليوم الخميس، هجوماً واسع النطاق بالطائرات المسيّرة والصواريخ على العاصمة كييف، في واحدة من أعنف الضربات التي تشهدها المدينة منذ أسابيع، وأسفر الهجوم عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم طفلان، وإصابة نحو 30 آخرين.
وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، إن هذه الحصيلة أولية، مرجحاً ارتفاع أعداد الضحايا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ لانتشال أشخاص عالقين تحت الأنقاض.
تصعيد عسكري بعد تعثر جهود السلام
ويعد هذا الهجوم أول عملية روسية كبيرة منسقة بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف منذ عدة أسابيع، في وقت تواجه فيه جهود الوساطة الأميركية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات صعوبات في تحقيق أي تقدم ملموس.
زيلينسكي: موسكو تختار الصواريخ بدل المفاوضات
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور عبر منصة "إكس"، عقب الهجوم، إن "روسيا تختار الصواريخ الباليستية بدلاً من طاولة المفاوضات"، مضيفا "نتوقع رداً واضحاً من جميع الذين دعوا إلى السلام في العالم، لكنهم الآن يلتزمون الصمت بدلاً من اتخاذ مواقف مبدئية".
وأوضح زيلينسكي أن 20 موقعاً على الأقل في سبع مناطق من كييف تعرضت للقصف، ما أدى إلى تضرر نحو 100 مبنى، بينها مركز تسوق في وسط المدينة، إضافة إلى تحطّم آلاف النوافذ، مشيرا إلى أن الهجمات الروسية استهدفت وسط كييف بشكل مباشر، في واحدة من المرات النادرة التي تصل فيها الضربات إلى قلب العاصمة.
بعد الهجوم على كييف.. الاتحاد الأوروبي: الهجوم لن يرهبنا
أعلن رئيس المجلس الأوروبي، أنتونيو كوستا، أن مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف تضرر جراء القصف الروسي الواسع على العاصمة الأوكرانية" مندّدا في بيان نشره عبر منصة "إكس"، بـ "ليلة جديدة من الهجمات الصاروخية الروسية القاتلة على أوكرانيا"، معرباً "عن تعاطفه مع الضحايا الأوكرانيين وأيضاً أفراد بعثة الاتحاد الأوروبي التي استُهدفت مبانيها في هذه الضربة الروسية المتعمدة".
وأكد كوستا أن الاتحاد الأوروبي "لن يخضع للترهيب"، مشدداً على أن "العدوان الروسي لن يؤدي سوى إلى تعزيز عزيمة التكتل في الوقوف إلى جانب أوكرانيا وشعبها".