اجتمع الكابينت دون أن يبحث اتفاق وقف النار في غزة!

ملخص :
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، الذي عقد أمس الثلاثاء، انتهى من دون التطرق إلى مقترح الهدنة في غزة، فيما تقرر عقد اجتماع جديد الأحد المقبل لبحث خطة العمليات في القطاع.
إسرائيل ترفض الاتفاق المرحلي
بحسب القناة 12 الإسرائيلية، أبلغت تل أبيب مصر أنها غير معنية باتفاق مرحلي مع حركة حماس، وأنها مستعدة للتفاوض فقط حول اتفاق شامل، وأكدت القناة أن الحكومة الإسرائيلية تمضي في توسيع هجومها على مدينة غزة للضغط على الحركة من أجل القبول بهذا الاتفاق.
خياران مطروحان: احتلال غزة أو اتفاق شامل
تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن الكابينت يتجه نحو خيارين لا ثالث لهما: احتلال مدينة غزة، أو التوصل إلى اتفاق شامل، ويحظى هذا التوجه بتأييد معظم الوزراء، رغم معارضة رئيس الأركان، إيال زامير، الذي يفضل اتفاقاً جزئياً مع حماس.
خلاف بين نتنياهو وزامير
وقال مصدر إسرائيلي لموقع "والا" إن المؤسسة السياسية، باستثناء رئيس الأركان، تريد البدء بالمناورة العسكرية لرؤية رد فعل حماس، مؤكداً أنه "لا جدوى من اتفاق جزئي لأنه سيوقف الحرب"، في المقابل، يرى زامير أن الجيش هيأ الظروف لصفقة تبادل، محذراً من خطورة العملية العسكرية على حياة الرهائن.
ردود إسرائيلية متباينة على مقترح حماس
وبعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء بشأن اتفاق جزئي، اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن رد الحركة "مضلل"، وأنها تسعى إلى إطلاق نصف الرهائن فقط مقابل وقف إطلاق النار، وهو ما قد يُبقي سيطرتها على القطاع.
انقسام داخل الجيش حول احتلال غزة
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن خلاف حاد بين قادة الجيش في اتجاهين:
- الاتجاه الأول: يدعمه رئيس الأركان زامير، ويرى أن إبرام صفقة جزئية قد يؤجل الحاجة إلى احتلال غزة.
- الاتجاه الثاني: يتبناه جنرالات ميدانيون، ويؤكد أن الضغط العسكري المباشر أفضل وسيلة لدفع حماس نحو التراجع.
الحكومة تتبنى التسوية تحت النار
وبحسب "يديعوت"، توصلت الحكومة إلى حل وسط يقضي بالتفاوض على صفقة شاملة، مع استمرار العمليات العسكرية بما في ذلك احتلال مدينة غزة إذا لزم الأمر، وهو ما يعزز موقف نتنياهو.
الوسطاء يشكون من تجاهل إسرائيل
قطر وجهت انتقادات لإسرائيل لتجاهلها الرد على الوسطاء، وأكد زعيم المعارضة، يائير لابيد، أن ممثلين عن الوسطاء أبلغوه بوجود فرصة حقيقية لإبرام صفقة تبادل، لكن الحكومة لم ترد حتى الآن.
انتقادات لاذعة لنتنياهو
رئيس الأركان السابق، غادي إيزنكوت، هاجم نتنياهو، قائلاً إنه "يقفز من مبادرة إلى أخرى"، فيما اتهمه بالانفصال عن الرأي العام وبأن هاجس البقاء السياسي يسيطر على قراراته.
احتجاجات عائلات الرهائن
في الداخل الإسرائيلي، صعّدت عائلات الرهائن احتجاجاتها، حيث أغلق متظاهرون طرقاً رئيسية، متهمين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق وتسبب بقتل أبنائهم.