إلى متى تستمر إسرائيل بقتل الصحفيين؟

ملخص :
استهدفت غارة جوية إسرائيلية مستشفى ناصر في خان يونس، في 25 أغسطس/آب 2025، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصًا، بينهم خمسة صحفيين يعملون لدى رويترز والأسوشييتد برس والجزيرة ومؤسسات أخرى، ووقع الهجوم أثناء تغطية الصحفيين للقصف على المستشفى، الذي كان يقدم خدماته للجرحى في جنوب القطاع.
أثار الحدث ردود فعل عالمية، حيث أعرب قادة دوليون ومنظمات صحفية عن غضبهم واستنكارهم، ودعت منظمات حقوقية إلى إجراء تحقيق دولي مستقل، واعتبرت الهجوم جزءًا من نمط مقلق يستهدف وسائل الإعلام والعاملين في المجال الطبي
ماذا حدث؟
وفقًا لوكالة رويترز، أصابت الصواريخ الإسرائيلية مباني المستشفى وأقسام الطوارئ، مما أدى إلى مصرع خمسة صحفيين وعشرات الجرحى، وقالت لجنة حماية الصحفيين في بيان إن "قتل خمسة صحفيين في مستشفى ناصر يمثل هجومًا على حرية الصحافة، وطالبت بمحاسبة المسؤولين، بدورها قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن "هذه الجريمة الشنيعة تمثل تصعيدًا خطيرًا في الاستهداف المباشر للصحفيين، وتؤكد أن الاحتلال يخوض حربًا مفتوحة على الإعلام الحر".
وأدان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الهجوم الإسرائيلي، عندما سُئل عنه، حيث قال إنه "غير سعيد بما حدث، ودعا إلى إنهاء هذا الكابوس، أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فقد وصف الهجوم بأنه "لا يُحتمل، ويجب حماية المدنيين والصحفيين في كل الظروف"، بينما أكدت وزارة الخارجية القطرية ضرورة "تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين والعاملين في الإعلام والإغاثة".
استهداف الصحفيين.. نهج إسرائيلي مستمر
يسلط الهجوم الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها الصحفيون في مناطق النزاع، فتُظهر الأرقام أن خمسة صحفيين قُتلوا في هذه الغارة وحدها، إضافة إلى عشرين شخصًا آخرين، فيما ذكر مسؤولون أمميون أن "هذه الجرائم تبرز المخاطر الشديدة التي تواجه العاملين الطبيين والصحفيين أثناء أداء عملهم"، ودعوا إلى تحقيق عاجل ومحايد.
وقالت رئيسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن "قتل الصحفيين في غزة يجب أن يصدم العالم ويدفعه للعمل.
دعوة أممية لتحقيق مستقل
دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي مستقل لتحديد المسؤوليات، فيما طالبت جمعية الصحافة الأجنبية في القدس الجيش الإسرائيلي بتفسير فوري ووقف "الممارسة البغيضة باستهداف الصحفيين"، من المتوقع أن يثير الهجوم المزيد من الضغط على إسرائيل للتحقيق في الحادث وتطبيق معايير حماية الصحافة، كما قد يدفع الحكومات والمنظمات الدولية إلى مراجعة سياسات التعامل مع الصراع وزيادة الجهود لحماية العاملين في الإعلام والإغاثة.