نتنياهو مهووس بتحقيق نصر عسكري ساحق

ملخص :
منذ توليه زمام الحكم يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن "نصر عسكري ساحق" ضد أعداء إسرائيل، حسب تعبيره، فمن غزة إلى لبنان، مرورا بإيران، وسوريا، تتكرر خطاباته عن الحسم الكامل؛ لكن هل هذا ممكن؟
تجارب فاشلة
- خلال حرب لبنان 2006، أعلن الجيش الإسرائيلي أهدافًا تشمل تدمير "حزب الله"، وإعادة الأسرى، لكن الحرب انتهت دون تحقيق أي هدف.
- هجوم 2025 ضد إيران؛ زعمت إسرائيل تدمير منشآت نووية، لكن تقارير استخباراتية عديدة قالت إن البرنامج النووي الإيراني تأخر بضعة أشهر فقط.
حرب الإبادة ضد غزة نموذجًا
- أصر نتنياهو في الحرب ضد غزة عام 2024 على "نصر كامل"، لكن خبراء وصفوا الهدف بأنه غير واقعي؛ إذ يفتقر لخطط سياسية بعد وقف إطلاق النار.
- أعلن نتنياهو نيته القضاء على حركة حماس، واستعادة الأسرى، لكن شيئا لم يتحقق منهما.
- تشير الأرقام إلى أن الحرب أدت إلى قتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، وتهجير مئات الآلاف دون تحقيق هدف سياسي واضح.
لماذا هذا الهوس؟
- يرى بعض المحللين أن نتنياهو يستغل الخطاب الحربي لكسب دعم داخلي، وتشتيت الانتباه عن أزمات فساد، أو احتجاجات شعبية، ولإطالة عمر حكومته وبقائه على رأس سلطة الاحتلال.
- قيما يعتقد آخرون أن "النصر الساحق" خطاب موجه للجمهور المتشدد، ولحلفاء إقليميين، لكنه يفتقر إلى أي استراتيجية واضحة.
شعار فارغ ووهم جليّ
يبدو أن "النصر الساحق" شعار فارغ أكثر من كونه واقعا، ويُجمع الكثيرون أن أمام نتنياهو خياران، لا ثالث لهما؛ الاستمرار في دوامة حرب الإبادة في غزة، والاعتداء على سيادة الدول المجاورة مثل لبنان، وسوريا، أو البحث عن حل سياسي، وهذا الخيار ما زال مستبعدا بالنسبة إلى مهووس.