هل تفوقت جماعة الحوثي على واشنطن في البحر الأحمر؟ كاتب أميركي يقرّ بالتفوق الميداني رغم القوة الجوية

بينما تصاعدت العمليات العسكرية في البحر الأحمر، ظهرت جماعة الحوثي كقوة بحرية غير تقليدية، تُجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على إعادة التفكير في استراتيجياتهم. الكاتب الأميركي "رامون ماركس" نشر مقالاً في مجلة ناشيونال إنترست اعتبر فيه أن الحوثيين نجحوا في شلّ حركة التجارة في أحد أكثر الممرات المائية حيوية في العالم – مضيق باب المندب – لما يقرب من عامين، في وقت فشلت فيه البحرية الأميركية في إنهاء التهديد.
• الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للسفن مكنت الحوثيين من التحكم بالمنطقة
• حركة الشحن اضطرت إلى سلوك طرق أطول وأكثر تكلفة لتفادي الهجمات
• واشنطن نشرت حاملات طائرات ومزيدًا من القوة الجوية دون حسم واضح
• الكاتب يلمّح لاحتمال انسحاب أميركي وترك المهام لحلفائها الأوروبيين
ماركس، وهو محامٍ متخصص في الأمن القومي، أشار إلى أن واشنطن تواجه تحديًا مزدوجًا بين تصاعد التوترات مع الصين وإيران من جهة، وتصعيد الحوثيين من جهة أخرى. وأضاف أن البحرية الأميركية بدأت تُظهر علامات إرهاق في موازنة هذه التهديدات المتزامنة، ما قد يدفعها لتقليص وجودها في البحر الأحمر.
ويرى الكاتب أن على الحلفاء الأوروبيين تحمل المسؤولية، خاصة أن أساطيلهم البحرية تضم أكثر من 1000 سفينة حربية. كما لمّح إلى أن نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس عبّر عن انزعاج واشنطن من اعتماد الأوروبيين على الدعم الأميركي في هذه الحملة.
ومع أن الانسحاب الأميركي من البحر الأحمر قد يُجنب صراعًا طويل الأمد، إلا أنه قد يُفسر أيضًا على أنه تراجع إستراتيجي، تمامًا كما حدث في أفغانستان.
جماعة الحوثي كانت واضحة: وقف هجماتهم على البحر الأحمر وإسرائيل مشروط بوقف العدوان على غزة – وهو ما يُعقّد أي حل عسكري سريع.