بعد انتشارها في مصر وتهديدها الثروة الحيوانية.. ماذا نعرف عن الحمى القلاعية؟

ملخص :
أعلنت وزارة الزراعة المصرية عن تحرك عاجل لمواجهة انتشار متحور جديد لمرض الحمى القلاعية، المعروف باسم (SAT1)، الذي يفتك بالثروة الحيوانية في البلاد، ويسبب نفوق أعداد كبيرة من الماشية في عدة محافظات.
وأكد الدكتور حامد موسى الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن الوزارة قررت تكثيف حملات التحصين بشكل عاجل في جميع المحافظات، للسيطرة على هذا المتحور الجديد، داعيا جميع المربين إلى تحصين مواشيهم في أسرع وقت ممكن، للحد من انتشار المرض وخسائر الإنتاج.
لكن السؤال الأبرز؛ ما هي الحمة القلاعية، وما أضرارها، وتأثيرها على الثروة الحيوانية؟
الحمى القلاعية (FMD) هي مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق، مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، يتسبب المرض في خسائر اقتصادية كبيرة بسبب تأثيره على الإنتاج الحيواني والتجارة الدولية للثروة الحيوانية ومنتجاتها.
العامل المسبب
ينتج مرض الحمى القلاعية عن فيروس الحمى القلاعية (FMDV)، وهو عضو في عائلة Picornaviridae وجنس Aphthovirus، ويوجد سبعة أنماط مصلية رئيسية للفيروس:
- A
- O
- C
- Asia-1
- SAT-1
- SAT-2
- SAT-3
ولا توفر الإصابة بأحد هذه الأنماط مناعة ضد الأنماط الأخرى.
طرق الانتقال
- ينتقل الفيروس عبر عدة طرق، منها:
- الاتصال المباشر بين الحيوانات المصابة والسليمة.
- الاستنشاق أو تناول الأغذية الملوثة بالفيروس.
- الأدوات والمعدات والملابس والأحذية الملوثة.
- الهواء، حيث يمكن للفيروس الانتقال عبر الرياح لمسافات طويلة.
الأعراض
تختلف شدة المرض بناءً على نوع الحيوان وسلالة الفيروس، وتشمل الأعراض ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- تقرحات وبثور في الفم، اللسان، الشفتين، الضرع، والأقدام.
- زيادة إفراز اللعاب وصعوبة الأكل.
- العرج بسبب الآفات في الحوافر.
- انخفاض إنتاج الحليب في الأبقار.
- في الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي العدوى إلى الوفاة، خاصة في الحيوانات الصغيرة.
التشخيص
يتم تشخيص المرض من خلال:
- الفحص السريري للأعراض.
- الاختبارات المخبرية مثل:
- تفاعل البلمرة المتسلسل (RT-PCR).
- العزل الفيروسي.
- اختبار تثبيط التراص المناعي (VNT).
- استخدام الاختبارات المصلية للكشف عن الأجسام المضادة.
السيطرة والوقاية
تشمل استراتيجيات الوقاية والسيطرة ما يلي:
- التطعيم: يعد التحصين ضد المرض من أهم الوسائل للحد من انتشاره، ولكن يجب أن يكون بلقاحات متوافقة مع العترة المنتشرة في المنطقة.
- الحجر الصحي: عزل الحيوانات المصابة والمشتبه بها لمنع انتشار العدوى.
- التخلص الصحي: التخلص من الحيوانات المصابة بطريقة آمنة لمنع بقاء الفيروس في البيئة.
- التطهير: استخدام المطهرات الفعالة مثل الفورمالديهايد، هيدروكسيد الصوديوم، أو مركبات الأمونيوم الرباعية.
- الرقابة على النقل: الحد من نقل الحيوانات بين المناطق للحد من انتشار المرض.
الأثر الاقتصادي
تؤدي الحمى القلاعية إلى خسائر اقتصادية هائلة نتيجة:
- انخفاض إنتاج اللحوم والألبان.
- تكلفة برامج المكافحة والتطعيم.
- القيود التجارية على تصدير الحيوانات ومنتجاتها.
- نفوق الحيوانات، خاصة الصغيرة منها.
تعتبر الحمى القلاعية من أخطر الأمراض الحيوانية التي تؤثر على الاقتصاد الزراعي العالمي، وتتطلب السيطرة على المرض اتباع استراتيجيات صارمة تشمل الحجر الصحي، التطعيم، والتدابير الوقائية الأخرى، والتعاون بين الدول أمر ضروري لمكافحة هذا المرض وتقليل تأثيره على الإنتاج الحيواني.





