كولومبيا تعيّن أول سفير لها في فلسطين وتؤكد دعمها للقضية: من كالي إلى رام الله
في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، أعلنت كولومبيا رسميًا تعيين خورخي إيفان أوسبينا كأول سفير لها لدى دولة فلسطين، ما يعكس تحوّلًا واضحًا في سياسة البلد اللاتيني تجاه القضية الفلسطينية. أوسبينا، الذي شغل سابقًا منصب رئيس بلدية مدينة كالي، يُعتبر من المقربين للرئيس اليساري غوستافو بيترو.
الخطوة تأتي بعد قرار بيترو الجريء في مايو 2024 بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، متهمًا إياها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، كما أعلن سابقًا نيته افتتاح سفارة في رام الله.
أوسبينا، ابن أحد قادة حركة "M-19" المسلحة سابقًا، والتي كان الرئيس بيترو نفسه عضوًا فيها، عبّر عن التزامه بمبدأ "الاعتراف المتبادل" بين فلسطين وإسرائيل، مؤكدًا أن "الدولتين يجب أن تتواجدا وتعيشان معًا".
لكن رغم التعيين الرسمي، لم يُحدد بعد ما إذا كان السفير الجديد سيباشر عمله من رام الله أم من دولة مجاورة، حيث قال: "سيتعيّن التنسيق مع إسرائيل لتحديد الخطوات العملية لفتح السفارة فعليًا".
وفي تصريحات قوية، شدد أوسبينا على أن العالم لا يمكنه أن يتجاهل المأساة الإنسانية في غزة والضفة، مضيفًا: "لا يجب أن يموت الناس جوعًا، ولا بد أن يحصلوا على العلاج والرعاية".
جيل اليوم يشهد تحولات عالمية في المواقف... فهل تُحدث كولومبيا فرقًا حقيقيًا؟ 🇵🇸🌎
