مساعدات إماراتية عاجلة تدخل غزة لأول مرة منذ شهور عبر اتفاق مع إسرائيل

في خطوة إنسانية جديدة، أعلنت دولة الإمارات عن اتفاق مع إسرائيل يفتح الباب أمام إيصال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة المحاصر، في محاولة لتخفيف معاناة السكان الذين يعيشون تحت حصار خانق منذ مارس الماضي.
الاتفاق جاء بعد مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام". وتضمنت المكالمة موافقة الطرفين على بدء إدخال مساعدات إنسانية من أبوظبي إلى غزة، في مرحلة أولى تستهدف نحو 15 ألف مدني.
المساعدات تشمل مواد غذائية أساسية لتشغيل المخابز، ومستلزمات ضرورية للأطفال، وسط تأكيد إماراتي على ضمان استمرارية تدفق هذه المساعدات لتلبية الحاجات المتزايدة لسكان القطاع.
الشيخ عبد الله شدد خلال الاتصال على ضرورة أن تكون المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية "عاجلة، مكثفة، آمنة، وبدون أي عوائق"، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل التأجيل.
كما تطرق الجانبان خلال الاتصال إلى الجهود الإقليمية والدولية لإعادة تفعيل اتفاق الهدنة، ووقف إطلاق النار، والتوصل إلى إطلاق سراح الرهائن، ما يعكس تقاطعًا نادرًا بين المساعدات الإنسانية والدبلوماسية السياسية.
هذه الخطوة تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة: هل تكون هذه المبادرة بداية لانفراجة أكبر في غزة؟ وهل تنجح الجهود في تحويل المسار من التصعيد إلى التهدئة؟