توتر في السويداء: مسلحون يحتجزون المحافظ ويطلقون سجينًا بالقوة

في مشهد أقرب لفيلم إثارة، شهدت محافظة السويداء جنوب غرب سوريا حادثة خطيرة صباح الأربعاء، بعدما اقتحمت مجموعة مسلحة مبنى المحافظة واحتجزت المحافظ مصطفى البكور كرهينة، إلى جانب عدد من الموظفين ورجال الأمن.
وزارة الإعلام السورية أكدت في بيان رسمي أن المسلحين اقتحموا المبنى الحكومي تحت تهديد السلاح، وأغلقوا الأبواب، مطالبين بالإفراج الفوري عن أحد السجناء المدانين سابقًا بسرقة مركبات. ولتفادي كارثة إنسانية، تم بالفعل إطلاق سراح السجين لاحقًا، حفاظًا على سلامة الرهائن.
السويداء، التي تُعرف بأغلبيتها الدرزية، لم تشهد سابقًا مثل هذه الأحداث بهذا الشكل المباشر داخل مؤسساتها الحكومية. واللافت أن الحادثة جاءت في وقت تشهد فيه البلاد توترات اجتماعية واقتصادية متزايدة، ما يُعيد طرح الأسئلة حول فعالية الدولة ومركزية القرار في هذه المناطق.
الدروز، كأقلية عربية ناطقة بالعربية، يتوزعون بين سوريا ولبنان وإسرائيل، ويرتبط كثير منهم بروابط قرابة وتاريخ مشترك. ومن هنا، تأخذ الحادثة أبعادًا أوسع من مجرد إطلاق سجين، وتسلّط الضوء على تصاعد التوتر المحلي والاحتقان الشعبي.