ماسك يدعو لتحديث تشريعات الذكاء الاصطناعي ويؤكد استمراره بقيادة تسلا لخمس سنوات

في مقابلة افتراضية مثيرة ضمن منتدى قطر الاقتصادي، شدد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، ومستشار وزارة كفاءة الحكومة الأميركية، على ضرورة تحديث التشريعات لتواكب تطورات الذكاء الاصطناعي وصناعة السيارات الكهربائية.
ماسك، الذي تلاحقه التساؤلات حول مدى التزامه بقيادة تسلا، أنهى الجدل بتأكيد استمراره على رأس الشركة لخمس سنوات مقبلة. وأضاف أن دوره الاستشاري في وزارة كفاءة الحكومة الأميركية (D.O.G.E) لا يتعارض مع عمله في تسلا، لأنه "لا يتخذ قرارات"، بل يقدم رؤى تقنية لتطوير الأداء.
وفي ملف الذكاء الاصطناعي، حذر ماسك من تباطؤ السياسات مقارنة بسرعة الابتكار، داعياً إلى تشريعات مرنة، خاصة في ظل ازدياد الاعتماد على الأتمتة والأنظمة الذكية. كما تطرق إلى مستقبل "ستارلينك"، موضحاً أن الطرح العام للشركة ممكن لكنه غير أولوية حالياً، نظراً لتعقيد الإجراءات القانونية في الولايات المتحدة وارتفاع مخاطر الدعاوى القضائية.
على الجانب الاقتصادي، نفى ماسك وجود أي تواصل حديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال إن آخر محادثة بينهما كانت قبل خمس سنوات. كما أشار إلى نيته تقليل إنفاقه على الحملات الانتخابية، مع احتفاظه بإمكانية الدعم إذا استدعى الأمر ذلك.
وعند سؤاله عن أداء تسلا، اعترف ماسك بتراجع مبيعات الشركة في أوروبا، واصفاً السوق الأوروبية بـ"الأضعف حالياً"، لكنه طمأن المستثمرين قائلاً: "تحسّنا ملحوظ، وعدنا إلى ما يزيد عن تريليون دولار في القيمة السوقية". وأكد أن الأداء في باقي الأسواق "قوي جداً"، ما يثبت برأيه متانة العلامة التجارية.
وتحدث ماسك عن تعرض شركاته لهجمات منظمة وتهديدات مباشرة ضده، واصفاً هذه الأفعال بأنها "شر خالص". وأوضح أن صالات عرض سيارات تسلا تعرضت للتخريب وأنه شخصياً تلقى تهديدات بالقتل، مضيفاً: "لم أؤذِ أحداً، ومع ذلك أواجه هذا العنف. يجب محاسبة المسؤولين، وبعضهم سيواجه السجن".
ورغم هذه التحديات، يواصل ماسك رسم رؤى مستقبلية تشمل تعزيز الذكاء الاصطناعي، وتوسيع انتشار السيارات الكهربائية، وتطوير الإنترنت الفضائي عبر "ستارلينك"، لكنه يشدد على ضرورة وجود أنظمة قانونية تدعم هذا التقدم دون أن تقيّده.