الأحد | 08 - يونيو - 2025
lightmode darkmode
  • الرئيسية
  • اقرأ
    • أخبار الأردن
    • اقتصاد و شركات
    • عربي و دولي
    • فلسطين
    • مقالات
    • رياضة
    • منوعات
    • تكنولوجيا
    • صحة
    • فنون
  • استمع
  • شاهد
  • أرسل خبرا
  • خلفية الموقع
    غامق
    فاتح
شريط الأخبار غرف التجارة الأردنية تعرض خبراتها لإعادة إعمار سوريا خلال زيارة إلى دمشق800 قاضيًا وخبيرًا قانونيًا يطالبون بريطانيا بالتحرك ضد إسرائيل لوقف الإبادة في غزةمؤسسة إغاثة غزة تبدأ توزيع المساعدات وسط انتقادات أممية واعتراضات من حماستصاعد العدوان: شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي جديد على غزة واستمرار الأزمة الصحيةتوسع استيطاني جديد في الضفة: بؤر متنقلة واعتداءات على أراضٍ فلسطينية في رام الله والخليلصاروخ من اليمن يُفعل صفارات الإنذار في وسط إسرائيل وسط تصعيد متبادلمن تحت الركام.. أطفال غزة يطيرون بالأمل في سماء الحربتراجع مبيعات تسلا 49% في أوروبا رغم صعود السيارات الكهربائية: ما السبب؟اليابان تطلق دعمًا بـ15.5 مليار دولار لمساعدة الشركات الصغيرة ضد الرسوم الأمريكيةأسعار النفط تتراجع بترقّب اجتماع أوبك+ لبحث زيادة الإنتاج في يوليوأزمة سياسية وقضائية في إسرائيل بعد رفض تعيين رئيس جديد للشاباكالطفلة "وردة" تنجو من النيران بعد فقدان عائلتها كاملة في قصف إسرائيلي لمدرسة بغزةالسعودية: لا حج بلا تصريح وجهود ضخمة لضمان راحة الحجاج وسلامتهمكريستيانو رونالدو يودّع النصر السعودي برسالة غامضة: "انتهى هذا الفصل"انطلاق نظام المساعدات الجديد في غزة وسط رفض أممي وغارات دامية
+
أأ
-
الرئيسية عربي و دولي

ترامب يقلب الموازين: خطة رفع العقوبات عن سوريا

  • تاريخ النشر : الأربعاء - pm 03:14 | 2025-05-21
ترامب يقلب الموازين: خطة رفع العقوبات عن سوريا

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفاجئ العالم بإعلان نيته رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عقود، فاتحًا الباب أمام انتعاش اقتصادي تاريخي للسوريين وتغيّر في توازن القوى بالشرق الأوسط.

ما هي خطة ترامب؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لرفع جميع العقوبات الأمريكية عن سوريا بشكل مفاجئ أثناء مشاركته في منتدى استثماري بالرياض. ووصف ترامب العقوبات بأنها "قاسية ومدمرة" بعد أن أبقت سوريا معزولة اقتصاديًا لأكثر من 45 عامًا، مؤكدًا أن إنهاءها سيمنح السوريين «فرصة لتحقيق الأفضل» aljazeera.com. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي وصعود حكومة سورية جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع. ترامب، بعد جولة شرق أوسطية، قال إنه اتخذ قرار رفع العقوبات بعد التنسيق مع حلفائه، السعودية وتركيا

Trump’s decision to lift Syria sanctions fuels dreams of economic revival

 ترامب يصافح الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض ضمن جولة إقليمية بعد إعلانه عن خطة رفع العقوبات. وقد أثار هذا الإعلان احتفالات عارمة في شوارع دمشق، حيث خرج السوريون يلوّحون بالأعلام فرحًا بالخبر time.com. وارتفعت قيمة الليرة السورية بنحو 25% مقابل الدولار فورًا تقريبًا aljazeera.com، في مؤشر على تفاؤل الأسواق بقرب عودة سوريا إلى النظام المالي العالمي بعد عزلة طويلة. ووصف الشرع قرار ترامب بأنه «تاريخي» و«شجاع» في خطاب له بالعاصمة السورية، معتبرًا أنه بداية فصل جديد لسوريا understandingwar.org. وفي صباح اليوم التالي للإعلان، عقد ترامب لقاءً وجهاً لوجه مع الشراع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف time.com. خلال هذا اللقاء، ناقش الطرفان خطوات تنفيذ خطة رفع العقوبات دون شروط مسبقة، رغم تناولهم قضايا مثل محاربة الإرهاب وخروج المقاتلين الأجانب من سوريا والتطبيع المحتمل مع إسرائيل aljazeera.com.

لماذا يسعى ترامب لرفع العقوبات الآن؟

قد يتساءل البعض: لماذا قرر ترامب هذه الخطوة الجريئة الآن؟ هناك عدة عوامل وراء ذلك. أولاً، تغيرت المعطيات على الأرض؛ فقد انهار نظام الأسد في ديسمبر 2024 وهرب إلى روسيا time.com، وتولى أحمد الشرع (القيادي السابق لفصيل معارض) رئاسة حكومة انتقالية في دمشق. هذه الحكومة الجديدة حظيت بدعم دول إقليمية مؤثرة مثل السعودية وتركيا وقطر التي أرادت رؤية سوريا مستقرة ومتصالحة مع محيطها. ترامب رأى في ذلك نافذة مواتية لإنهاء سياسة العزل والعقاب التي فُرضت على سوريا منذ عهد حافظ الأسد في عام 1979 aljazeera.com. فمع زوال العدو المشترك (نظام الأسد)، لم تعد هناك حاجة برأيه لمعاقبة الشعب السوري؛ بل حان وقت إعطائهم فرصة للنهوض من جديد.

ثانيًا، يسعى ترامب إلى إعادة سوريا إلى الصف العربي والدولي بعيدًا عن نفوذ خصوم واشنطن التقليديين. رفع العقوبات يقدم إغراءً استراتيجيًا لدمشق للتقارب مع المعسكر الأمريكي وحلفائه. وقد شجّع ترامب فعليًا الرئيس الشرع على الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل time.com، في خطوة قد تغيّر قواعد اللعبة تمامًا في المنطقة. مثل هذا الاختراق الدبلوماسي سيكون إنجازًا كبيرًا يحسب لترامب، إذ يعني تحويل خصم تاريخي لأمريكا وإسرائيل إلى شريك محتمل. إضافة لذلك، تعزيز الاستقرار في سوريا يخدم مصلحة أمنية أمريكية، حيث تعهّد الشرع بمحاربة بقايا تنظيم داعش وإخراج الجماعات المتطرفة الأجنبية من بلاده تماشيًا مع المطالب الأمريكية aljazeera.com. بمعنى آخر، ترامب يرى أن كسب سوريا الجديدة إلى جانبه سيساعد في تحقيق انتصار جيوسياسي على حساب إيران والإرهاب في آن واحد. ولا ننسى البعد الإنساني أيضًا؛ فالعقوبات الأمريكية طوال السنوات الماضية ساهمت في معاناة المدنيين، ورفعها الآن قد يُظهر وجهًا أكثر رحمة للسياسة الأمريكية ويكسب ود الشعوب.

جدير بالذكر أن هذه العقوبات الأمريكية فُرضت على سوريا بشكل تدريجي منذ عقود (بدءًا من تصنيف سوريا دولة راعية للإرهاب عام 1979)، وتوسعت بشدة بعد 2011 خلال الحرب aljazeera.com. شملت العقوبات تجميد أصول ومنع التعاملات النفطية وعزل النظام مصرفيًا، وصولاً إلى قانون قيصر 2019 الذي شدّد الخناق اقتصاديًا time.com. اليوم، يرى ترامب أن هذه العقوبات حققت هدفها بإسقاط النظام السابق، وأصبحت عبئًا على الشعب يجب التخلي عنه. بالطبع يواجه تنفيذ الرفع الكامل للعقوبات عقبات قانونية في واشنطن، فبعض العقوبات أقرها الكونغرس ويحتاج إلغاؤها وقتًا time.com. لكن إدارة ترامب أعلنت أنها ستستخدم صلاحياتها التنفيذية وإصدار استثناءات (Waivers) لتجاوز ما أمكن من القيود سريعًا understandingwar.org.

كيف سيؤثر ذلك على توازن القوى إقليميًا؟

قرار ترامب قلب رقعة الشطرنج الجيوسياسية في الشرق الأوسط. فمن الناحية الإقليمية، إيران هي الخاسر الأكبر من التقارب الأمريكي-السوري الجديد. لطالما اعتبرت طهران دمشق حجر زاوية في نفوذها الإقليمي والجسر الذي يربطها بحليفها حزب الله في لبنان. الآن، مع رفع العقوبات وانفتاح سوريا على الاستثمار الغربي والخليجي، ستنكمش قدرة إيران على التأثير داخل سوريا أو استخدامها طريقًا لوجستيًا لقواتها بالمنطقة time.com. يشير محللون إلى أن هذه الخطوة "ستُخرج إيران من اللعبة" إلى حد كبير عبر حرمانها من التواصل البري مع أذرعها time.com. كما أن حزب الله سيتأثر سلبًا، فقد خسر سندًا مهمًا برحيل حليفه الأسد، ويواجه تراجعًا في الدعم والإمداد الإيراني عبر سوريا time.com.

أما إسرائيل فموقفها أكثر تعقيدًا. على المدى القصير، أبدت إسرائيل انزعاجًا كون رفع العقوبات يُعد نصرًا للحكومة السورية الجديدة التي لا تزال بالنسبة لهم مجهولة التوجه. خلال فترة الفراغ بعد سقوط الأسد، استغل الإسرائيليون الوضع لتوسيع نفوذهم الأمني شمالاً وكبح أي تهديد قرب حدودهم. الآن، يخشون أن يؤدي الانفراج الاقتصادي إلى تقوية سوريا عسكريًا أو يمنح شرعية لحكومة تضم في صفوفها إسلاميين سابقين. ومع ذلك، قد تجد تل أبيب جانبًا إيجابيًا إذا تحقق شرط التطبيع مع إسرائيل الذي دفع نحوه ترامب aljazeera.com. فتخيلوا سوريا توقع سلامًا مع إسرائيل لأول مرة منذ عقود؛ سيكون ذلك تحولًا تاريخيًا يخفف عداءً استمر أجيالًا. لهذا قد تسعى إسرائيل للتأكد من التزام دمشق بأي تفاهمات أمنية مقابل رفع العقوبات، فتتغير المعادلة من عداء إلى صفقة محتملة.

على الجانب العربي، السعودية وقطر والإمارات وتركيا في صفّ المرحّبين. هذه الدول مدت جسور التواصل مع القيادة الجديدة في دمشق منذ بداياتها، وبعضها وعدت بمساعدات مالية لكنها علّقتها بانتظار رفع العقوبات time.com. قطر مثلاً كانت قد تعهّدت بتقديم تمويل شهري لسوريا لدفع رواتب الموظفين، لكنها أخرت الدفع بسبب الخوف من مخالفة العقوبات time.com. الآن بعد قرار ترامب، يمكن لمثل هذه المبادرات أن تنطلق بسرعة لدعم الاستقرار في سوريا. تركيا أيضًا مستفيدة، فهي أخيرًا ترى نهاية للحرب على حدودها وتعاونًا أمنيًا محتملاً مع دمشق ضد الفصائل الكردية الانفصالية. كما أن أنقرة التي استضافت عددًا هائلًا من اللاجئين السوريين قد تبدأ بالتنسيق لإعادتهم تدريجيًا مع تحسن الأوضاع في سوريا.

روسيا من جهتها تراقب بحذر. موسكو كانت الداعم الدولي الأبرز للأسد طوال العقد الماضي، وتدخلت عسكريًا لإنقاذ نظامه عام 2015. بعد انهيار النظام، أصبحت روسيا المزود الرئيسي للنفط لسوريا لتعويضها عن العقوبات الغربية time.com. الآن، مع دخول واشنطن على الخط بدعم الحكومة الجديدة، تخشى روسيا انحسار نفوذها وربما خسارة قواعدها الاستراتيجية على المدى البعيد. لكن الكرملين يعتمد سياسة الانتظار والترقب: قد يرى في انفتاح سوريا فرصة اقتصادية له أيضًا، إذ يمكن للشركات الروسية الاستثمار والمنافسة على مشاريع إعادة الإعمار جنبًا إلى جنب مع الشركات الغربية والخليجية إذا رُفعت العقبات time.comtime.com. بعض المحللين يتوقعون أن روسيا ستحاول الحفاظ على دورها عبر عروض تعاون – كأن تستمر في تزويد سوريا بالنفط بشروط تفضيلية – بغية مقايضة نفوذها الاقتصادي بالحفاظ على حضور سياسيtime.com. في المحصلة، دخول سوريا تحت المظلة الأمريكية-العربية سيجعل مهمة روسيا وإيران في مزاحمة النفوذ أصعب بكثير، وربما يدفعهما لإعادة حساباتهما في المنطقة بأكملها. إنه تغيير كبير في قواعد اللعبة الإقليمية time.com سيُعيد رسم خريطة التحالفات في الشرق الأوسط بشكل قد لا يكون متوقعًا قبل عام واحد فقط.

ماذا تعني الخطوة للسوريين اقتصاديًا وإنسانيًا؟

بالنسبة للشعب السوري، قرار رفع العقوبات يوازي شريان حياة لاقتصاد منهك وناس مسحوقين. لعشر سنوات وأكثر عانى السوريون من حرب مدمرة ثم أزمة معيشية خانقة: انهارت العملة، وانهارت معها القدرة الشرائية إلى الحضيض. تشير الأمم المتحدة إلى أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر في الوقت الحالي، وأن معدل البطالة يقارب 25% aljazeera.com. كثير من السوريين لا يحصلون إلا على ساعتين من الكهرباء يوميًا، ويواجهون تضخمًا جامحًا جعل توفير أساسيات الحياة اليومية تحديًا مريرًا time.com. باختصار، كانت سوريا على حافة الانهيار الكامل.

الآن، بث إعلان ترامب أملًا جديدًا في نفوس السوريين. عودة سوريا إلى المنظومة الاقتصادية العالمية تعني إمكانية إنعاش جميع مناحي الحياة: سيتمكن المواطن العادي من استخدام بطاقة مصرفية أو خدمات مالية حديثة حُرم منها طويلًا. حتى أن معلقًا سوريًا علّق على الخبر مازحًا: "لم أكن أتخيل أن أتمكن من استخدام Apple Pay يومًا ما في إدلب!" time.com – في إشارة طريفة إلى عودة التواصل التقني والمالي بين سوريا والعالم. رفع العقوبات يعني أيضًا انخفاض أسعار السلع الأساسية المستوردة مع إزالة القيود التجارية، وعودة تدفق قطع الغيار والمعدات التي ستنعش قطاعي الكهرباء والنفط، مما ينعكس بسرعة على حياة الناس (تخيّلوا أن تبدأ ساعات الكهرباء بالارتفاع تدريجيًا ). والأهم، سيستعيد القطاع الصحي القدرة على استيراد الأدوية والمعدات الطبية بحرية أكبر، مما ينقذ أرواح الكثيرين.

اقتصاديًا، ستفتح أبواب الاستثمار على مصراعيها. أموال السوريين في الخارج قد تتدفق عائدة لإعادة الإعمار دون خوف من عقوبات. الشركات الإقليمية والعالمية التي كانت تتجنب سوريا ستبدأ بالنظر في فرص بناء البنية التحتية المدمرة، من طرق وجسور إلى الاتصالات والطاقة. وقد وعدت دول خليجية عديدة بمشاريع ضخمة حالما تسمح الظروف. حتى السياحة يمكن أن تنشط مجددًا يومًا ما في مدن التاريخ كدمشق وحلب عند تحقق الاستقرار. باختصار، حلم الانتعاش الاقتصادي الذي طال انتظاره بات أقرب aljazeera.com.

رغم ذلك، يجب وضع التوقعات في إطارها الواقعي. يشير الخبراء إلى أن ثمار رفع العقوبات لن تُقطف في ليلة وضحاها؛ فقد يستغرق الأمر أشهرًا وربما عامًا قبل أن يلمس المواطن العادي نتائج ملموسة aljazeera.com. فالقرار على جسامته بحاجة لسلسلة إجراءات تنفيذية لتفكيك منظومة العقوبات المعقدة، بما فيها تغييرات قانونية وإدارية داخل الولايات المتحد ةaljazeera.com. أيضًا، يواجه الاقتصاد السوري تحديات داخلية لا تقل خطورة: إصلاح النظام المصرفي ومكافحة الفساد وتوحيد سعر الصرف وإعادة هيكلة القطاعات الإنتاجية. هذه الإصلاحات ضرورية لضمان استفادة فعالة من الانفتاح القادم aljazeera.com. بدونها، قد يظل المستثمرون مترددين في ضخ أموالهم. كذلك، استمرار الاستقرار الأمني عامل حاسم؛ على السلطات الجديدة بسط سيطرة كاملة ومنع عودة الاقتتال أو ظهور جماعات متطرفة تعرقل إعادة البناء. أي انتكاسة أمنية قد تُبطئ الزخم الاقتصادي وتخيف الشركاء الدوليين.

مع ذلك، يغلب التفاؤل على الشارع السوري حاليًا. يرى كثيرون أن ما بعد هذه الخطوة ليس كما قبلها. مجرد الإعلان أدى لتحسن نفسي ومعنوي، سواء لدى التاجر الصغير الذي بات يأمل بتخفيف قيود الاستيراد، أو الخريج الشاب الذي صار يحلم بوظيفة في شركة عالمية قد تفتح فرعًا بدمشق قريبًا. المشوار طويل نحو تعافي سوريا تمامًا، لكن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة – ويبدو أن ترامب قد منح السوريين تلك الخطوة الأولى المنشودة.

تفاعلات إقليمية ودولية

أثار قرار ترامب تفاعلًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي. دمشق احتفلت كما أسلفنا، والحكومة السورية المؤقتة اعتبرت الخطوة انتصارًا دبلوماسيًا لها يمهّد لتثبيت شرعيتها داخليًا وخارجيًا. حتى معارضي الأمس ضمن المعارضة السورية رحّبوا بحذر، آملين أن تؤدي الانفراجة الاقتصادية لتحسين حياة الجميع بغض النظر عن الانتماءات. الولايات المتحدة بدورها أرسلت وفودًا فنية لبحث آليات تنفيذ الرفع التدريجي للعقوبات وضمان عدم استفادة أي شخصيات متورطة في انتهاكات سابقة من النظام القديم. بعض الأصوات في واشنطن انتقدت الخطوة أو دعت إلى مشروطيتها بتحسين سجل حقوق الإنسان في سوريا، لكن إدارة ترامب تبدو مصممة على المضي قدمًا معتبرة أن انخراط دمشق أفضل من عزلها.

على الصعيد العربي، رحبت السعودية والإمارات وقطر علنًا بإعلان ترامب. الدول الخليجية ترى في سوريا سوقًا واعدة وفرصة لإنهاء أزمة إنسانية طويلة، خصوصًا بعد التقارير عن معاناة السوريين الكبيرة. مصر والأردن أيضًا دعمتا الخطوة، حيث صرح مسؤولون أنه آن الأوان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بشكل كامل والاستفادة من رفع العقوبات لإطلاق عملية إعادة الإعمار. في المقابل، نددت إيران بالقرار خلف الأبواب المغلقة كونه يقلص نفوذها، رغم أن التصريحات العلنية من طهران حاولت التقليل من أهميته. روسيا التزمت لهجة دبلوماسية وقالت إنها تحترم قرار القيادة السورية وتدعو لرفع المعاناة عن الشعب، لكنها شددت على ضرورة عدم الإضرار بالمصالح الروسية في سوريا. الاتحاد الأوروبي بدأ بمناقشة خطوات مماثلة لتخفيف بعض عقوباته، حيث أفادت تقارير بأنه يدرس تسهيل تمويل مشاريع إعادة الإعمار ودعم قطاعات الخدمات الأساسية في سوريا understandingwar.org. يبدو أن تغير الموقف الأمريكي حرّك المياه الراكدة عالميًا حول عزل سوريا، فالعديد من الدول التي كانت مترددة بالتطبيع بدأت تراجع حساباتها. حتى الأمم المتحدة رحبت بحذر، إذ اعتبرت رفع العقوبات "فرصة لتحسين الوضع الإنساني" شرط أن يقترن بتوسيع وصول المساعدات لجميع المناطق.

وبالطبع، إسرائيل كجهة معنية مباشرة تراقب بحذر. أشارت تقارير إلى قلق الحكومة الإسرائيلية من تنامي قوة دمشق سياسيًا واقتصاديًاr، خاصة إن تمكنت الأخيرة من تحديث جيشها بمنأى عن العقوبات. لكن في الوقت نفسه، يجري خلف الستائر نقاش بين واشنطن وتل أبيب لضمان مصالح إسرائيل الأمنية. ويرجح محللون أن إسرائيل ستحاول انتزاع ضمانات أمنية واتفاقيات معينة (مثل مراقبة الحدود ومنع أي وجود إيراني أو معادٍ قرب الجولان) مقابل تقبلها للواقع الجديد وربما تعاونها لإنجاحه. في حال انخراط سوريا في مسار السلام الإقليمي، قد نشهد تبدلًا في لهجة تل أبيب أيضًا.

بشكل عام، يمكن القول إن خطوة ترامب أحدثت ضجة عالمية ووضعت اللاعبين الإقليميين أمام واقع جديد. البعض رأى فيها مغامرة جريئة من ترامب قد تحقق الاستقرار والازدهار، والبعض الآخر تخوّف من تداعياتها غير المحسوبة. لكن المؤكد أن سوريا 2025 ليست كسوريا الأمس – فصفحات حقبة العقوبات والعزلة تطوى، وصفحة جديدة تُفتح، يخط فيها السوريون والعالم معًا فصلًا مختلفًا من تاريخ الشرق الأوسط الحديث.

ترامب
سوريا
رفع العقوبات
العقوبات الأمريكية
الشرق الأوسط
أحمد الشراع
التطبيع مع إسرائيل
الاقتصاد السوري
إعادة الإعمار
السياسة الأمريكية في سوريا.
plusأخبار ذات صلة
غرف التجارة الأردنية تعرض خبراتها لإعادة إعمار سوريا خلال زيارة إلى دمشق
غرف التجارة الأردنية تعرض خبراتها لإعادة إعمار سوريا خلال زيارة إلى دمشق
فريق الحدث+ | 2025-05-27
صاروخ جديد من اليمن نحو إسرائيل والحوثيون يواصلون التضامن مع غزة
صاروخ جديد من اليمن نحو إسرائيل والحوثيون يواصلون التضامن مع غزة
فريق الحدث+ | 2025-05-27
السعودية: لا حج بلا تصريح وجهود ضخمة لضمان راحة الحجاج وسلامتهم
السعودية: لا حج بلا تصريح وجهود ضخمة لضمان راحة الحجاج وسلامتهم
فريق الحدث+ | 2025-05-27
جولة خامسة من المحادثات الإيرانيةالأميركية تعقد في روما الجمعة
جولة خامسة من المحادثات الإيرانية-الأميركية تعقد في روما الجمعة
فريق الحدث+ | 2025-05-23
logo
عن الموقع
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
  • سياسة التحرير
  • اتصل بنا
  • أعلن معنا
جميع الحقوق محفوظة © 2025 الحدث بلس