كيف يحاول حزب الله تعليق التجارة بين لبنان والعراق؟

ملخص :
كشف تقرير عبري أن حزب الله طلب من قيادة الإطار التنسيقي، الذي يضم الأحزاب الشيعية الموالية لإيران في العراق، ممارسة ضغوط على رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بهدف تجميد حركة التجارة مع الحكومة اللبنانية، وذلك في إطار ما اعتُبر "عقابًا" على مبادرة بيروت الرامية إلى نزع سلاح الحزب.
انعكاسات اقتصادية خطيرة على لبنان
وبحسب ما نقله موقع "نتسيف" العبري عن مصادر عراقية، فإن هذه الخطوة تُعد بمثابة ضربة قاسية للاقتصاد اللبناني، ولا سيما أن العراق يُعد واحدًا من أكبر خمسة شركاء تجاريين للبنان، حيث يستورد العراق من لبنان سلعًا متنوعة تشمل مواد غذائية، وأدوية، ومنتجات صناعية خفيفة، تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار سنويًا، بالإضافة إلى أن لبنان أبرم اتفاقيات نفطية خاصة مع العراق، تُسهم في مواجهة النقص الحاد في الوقود داخل السوق اللبنانية.
طلب حزب الله.. مؤشر عجز
قللت مصادر موقع "نتسيف" من احتمالات تجاوب رئيس الوزراء العراقي مع مطلب حزب الله، بينما أكد الصحفي الإسرائيلي المتخصص بالشأن الاقتصادي، دورون بيسكن، أن هذا الطلب يعكس افتقار الحزب إلى أدوات ضغط فعّالة يمكنها عرقلة تنفيذ قرار نزع سلاحه، حتى وإن ترتب على ذلك تدمير الشركات اللبنانية.
خيارات الحزب
ووفقًا للتقرير العبري، فإن إخفاق الحكومة العراقية في الانصياع لمطالب الحزب لن يمنع نائب الأمين العام، نعيم قاسم، من محاولة تجنيد مقاتلين شيعة من مختلف أنحاء العالم لتعويض الخسائر البشرية الفادحة التي مُني بها الحزب في حربه الأخيرة مع إسرائيل، والتي أدت إلى فقدان الآلاف من عناصر الصفوف الأمامية، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله.
دور كتائب حزب الله العراقي
وأشار التقرير إلى أن أبرز المصادر المتاحة أمام الحزب في هذا السياق يتمثل في كتائب حزب الله العراقي، المعروفة أيضًا بـ "حزب الله العراقي"، والتي تضم آلاف المقاتلين الشيعة، ونظرًا إلى تعرض هذه الكتائب حاليًا لضغوط من الحكومة العراقية لنزع سلاحها، فإن احتمال انضمام مقاتليها إلى صفوف حزب الله في لبنان يبقى قائمًا، حفاظًا على مصادر التمويل والدعم القادمة من إيران.