الرئيس السوري يزور أنقرة لبحث التعاون العسكري وعودة قسد إلى الجيش

بعد قطيعة دامت شهرين، يعود الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أنقرة في 11 نيسان، في زيارة توصف بالحساسة وسط مؤشرات على تحولات إقليمية جديدة. الزيارة، التي تُعد الثانية له منذ توليه الرئاسة عقب سقوط نظام بشار الأسد، تفتح ملفات معقدة تتعلق بالأمن، والعلاقات العسكرية، والاقتصاد.
• التعاون العسكري بين دمشق وأنقرة سيكون في صلب النقاش
• ملفات تخص "قسد" وإعادة دمجها في الجيش السوري تثير اهتمام تركيا
• مساعٍ سورية لرفع العقوبات الغربية وإنعاش الاقتصاد
وبحسب قناة CNN Türk، فإن النقاشات ستركز على مستقبل التعاون الأمني والعسكري، وسط حديث عن احتمالية إنشاء قواعد تركية داخل الأراضي السورية، دون تحديد مواقعها بعد. وتشير تقارير إلى وجود "تفهمات شفهية" قد تتبلور خلال الزيارة.
الملف الأبرز على الطاولة يتمثل في قرار "قسد" بترك السلاح والانضمام إلى الجيش السوري، وهي خطوة تعتبرها أنقرة جوهرية لأي تطبيع محتمل أو تفاهم مستقبلي.
على الصعيد السياسي، تسعى إدارة الشرع إلى تنشيط العلاقات مع العواصم العربية والغربية، في محاولة لإعادة سوريا إلى الساحة الدولية، ورفع العقوبات الخانقة المفروضة عليها. وكانت الدول الغربية قد فرضت عقوبات اقتصادية صارمة منذ اندلاع الثورة السورية، أدت إلى تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي.
الزيارة، وإن لم تحمل حتى الآن إعلانًا رسميًا عن تفاهمات نهائية، تُمثل خطوة متقدمة في محاولة رسم خريطة جديدة للمنطقة، بأولويات ترتكز على الأمن والاقتصاد.