السويد تستدعي السفير الإسرائيلي وتدعو لعقوبات بسبب الوضع الإنساني في غزة

في خطوة دبلوماسية لافتة، أعلنت السويد استدعاء السفير الإسرائيلي لديها احتجاجًا على استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط تدهور إنساني كارثي يعيشه سكان القطاع المحاصر.
رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أكد أن بلاده لم تعد تلتزم الصمت، مشيرًا إلى أن ما تقوم به "إسرائيل" لا يمكن القبول به. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السويدية: "نحن نرفض ما تفعله الحكومة الإسرائيلية حالياً، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يفرض عقوبات ويمارس ضغطاً حقيقياً".
الرسالة السويدية كانت واضحة: استدعاء السفير ليس مجرد إجراء بروتوكولي، بل خطوة للضغط السياسي. كريسترسون دعا أيضاً إلى إعادة النظر في اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل".
بدورها، صعّدت وزيرة الخارجية ماريا ستينرغارد اللهجة، معلنة أن بلادها ستقود تحركاً أوروبياً لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين مسؤولين عن سياسات الاستيطان وعرقلة حل الدولتين، مؤكدة أن التصعيد ضروري ما دام الوضع في غزة يزداد سوءاً.
منذ مارس الماضي، تفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على معابر غزة، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة تشمل نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، وسط استمرار المجازر التي خلفت حتى الآن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح.
هل تشكّل الخطوة السويدية بداية لتحرك أوروبي أوسع؟ وماذا يمكن أن يفعل المجتمع الدولي أكثر من بيانات الشجب؟