الذهب يقفز مجددًا وسط مخاوف ديون أمريكا... هل نعود لعصر "الاستثمار الآمن"؟

في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي ومستويات الديون الحكومية، اختار المستثمرون الذهب كملاذ آمن. يوم الخميس، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.2% لتصل إلى 3320.37 دولار للأوقية، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.3% مسجلة 3322.20 دولار.
السبب؟ المخاوف من خطة خفض الضرائب الضخمة التي يروج لها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي قد تزيد الدين الأميركي ما بين 3 إلى 5 تريليونات دولار، بحسب تقديرات اقتصادية.
رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، أعلن اقتراب طرح مشروع قانون الإنفاق للتصويت، مما يشير إلى أنه ربما نجح في كسب دعم الجمهوريين المتحفظين. لكن الأسواق لم تتنفس الصعداء، بل على العكس، زادت المخاوف بعد أن شهدت وزارة الخزانة الأميركية طلبًا ضعيفًا على سندات بقيمة 16 مليار دولار لأجل 20 عامًا.
هذا الضعف في الإقبال على السندات فتح الباب لعودة الذهب إلى الواجهة، باعتباره من الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات عدم اليقين.
وفي باقي المعادن الثمينة، ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 33.47 دولار، بينما تراجع البلاتين 0.4% والبلاديوم 1.1%.
هل نشهد تحوّلًا في مزاج السوق العالمي؟ وهل أصبح الذهب هو البطل الصاعد من جديد؟