حماس: لا لاتفاق بشروط نتنياهو.. وسلاح المقاومة "خط أحمر"

في رد حاسم على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلنت حركة حماس رفضها الكامل لما وصفته بـ"الشروط التعجيزية والمراوغات السياسية"، مؤكدة أن سلاح المقاومة ليس مطروحًا للنقاش، وأن أي اتفاق قادم يجب أن يستند إلى العدالة لا الإملاءات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جهاد طه، المتحدث باسم حركة حماس، قال فيها إن نتنياهو "يحاول الالتفاف على الضغوط الدولية المتزايدة باستخدام أساليب تضليلية، والتظاهر بالاستعداد للوصول إلى اتفاق، بينما يستمر في تنفيذ أجندته السياسية الخاصة على حساب الشعب الفلسطيني".
وأضاف طه أن "حماس ترفض تمامًا شروط نتنياهو التي تشمل نفي قادة المقاومة وتسليم السلاح بشكل كامل"، مشددًا أن "حركة المقاومة لن تتخلى عن سلاحها تحت أي ظرف، وأنها مستمرة في مقاومة الاحتلال حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني".
وكان نتنياهو قد أعلن في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء عن شروطه لإنهاء الحرب، والتي شملت أيضًا إعادة الأسرى الإسرائيليين، وتنفيذ ما وصفها بـ"خطة ترامب"، والتي تتضمن ضمنًا تهجير الفلسطينيين من غزة، ما دفع حماس لتأكيد رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري أو تصفية قادتها.
وفي هذا السياق، ثمنت حماس المواقف الأوروبية التي أدانت العدوان الإسرائيلي، داعية إلى مزيد من الضغط الدولي لوقف ما وصفته بـ"سلاح التجويع" المستخدم ضد سكان قطاع غزة.
كما جددت الحركة استعدادها الكامل للدخول في مفاوضات شاملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة أن الكرة في ملعب الاحتلال وليس المقاومة.
من جانب آخر، تواجه حكومة نتنياهو انتقادات متزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، والمعارضة، التي تتهمه باستخدام ملف الأسرى كورقة سياسية للبقاء في الحكم، متجاهلاً فرص حقيقية للتوصل إلى اتفاق.
وتُعد هذه التصريحات أحدث فصول التوتر بين الطرفين، حيث يتصاعد الضغط الدولي، خصوصًا مع استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، وانهيار مفاوضات التهدئة نتيجة غياب إرادة حقيقية لدى حكومة الاحتلال، بحسب مراقبين.