أطفال وأطباء يهتفون لغزة من قلب لندن: "لا تدعوا إسرائيل تُحزِنكم!"

في مشهد إنساني لافت، شهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرة حاشدة يوم الأربعاء، شارك فيها مئات البريطانيين نصرةً لغزة، ورفضًا للحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
اللافت في هذا الحراك كان حضور الطواقم الطبية البريطانية في الصفوف الأولى، حاملين لافتات تطالب بوقف الحرب وإنقاذ الأطفال في غزة، وسط صرخات تطالب الحكومة البريطانية باتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه ما يحدث.
وفي لحظة مؤثرة، خطف طفل بريطاني يبلغ من العمر 8 سنوات الأضواء خلال مقابلة إعلامية عندما قال: "لا تدعوا إسرائيل تجعلكم تشعرون بالحزن!"، في رسالة بريئة لكنها صادقة ومليئة بالتضامن مع أطفال غزة.
المحتجون وقفوا أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية مطالبين بوقف بيع الأسلحة لـ"إسرائيل"، ووقف الصمت الدولي عن الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين.
هذه التظاهرة تأتي بعد إعلان بريطانيا سلسلة إجراءات ضد "إسرائيل"، منها فرض عقوبات على مستوطنين، وتعليق صفقات أسلحة، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية، احتجاجًا على تصعيد العمليات ومنع إدخال المساعدات.
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أكد خلال جلسة في مجلس العموم أن بلاده قد تتخذ إجراءات إضافية، محذرًا من تجاهل إسرائيل للمطالب الدولية.
منذ 7 أكتوبر، تتواصل الحرب الإسرائيلية ضد غزة في واحدة من أعنف حملات الإبادة، وسط صمت دولي متواطئ، وصوت شعبي عالمي يزداد قوة.