معاريف: اغتيال محمد السنوار تم بعد اجتماع سري وخلاف مع قادة حماس بالخارج

زعمت صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير نشرته صباح اليوم، أن القيادي البارز في كتائب القسام محمد السنوار، شقيق قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجمع المستشفى الأوروبي في خان يونس، وذلك بعد عقده اجتماعاً سرياً داخل نفق مجاور.
وبحسب الصحيفة، فإن السنوار عقد اللقاء مع قادة من جناح حماس العسكري بشكل مفاجئ ودون اتباع الإجراءات الأمنية المعتادة، وهو ما أدى إلى رصده واستهدافه بدقة. الغارة، بحسب التقرير، جاءت في أعقاب توتر داخلي بين محمد السنوار وقادة حماس في الخارج، عقب ما وصفته "معاريف" بخلاف حاد بسبب الموافقة على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي – الأميركي عيدان ألكسندر.
الصحيفة أشارت إلى أن السنوار عبّر عن غضبه من قرار القيادة الخارجية، واعتبر أنه تم فرضه عليه بالقوة، ما دفعه إلى عقد اجتماع طارئ مع مجموعة من قادة العمليات الميدانية، في موقع محصّن قرب المستشفى الأوروبي، بعيداً عن مواقع احتجاز الأسرى.
لكن حتى اللحظة، لم تؤكد المصادر العسكرية أو الأمنية الإسرائيلية مقتل محمد السنوار رسميًا. ووفقًا لهيئة البث "كان"، لا تزال نتائج الغارة قيد التقييم الميداني، بانتظار التأكد من هويات القتلى قبل إصدار إعلان رسمي.
رغم ذلك، لمح وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى تصفية السنوار خلال مقابلة تلفزيونية، قائلًا: "كما فعلنا مع السنوارين، سنفعل مع عبد الملك الحوثي إن استمر القصف من اليمن".
ويُعتبر محمد السنوار من أبرز العقول العسكرية في حماس، وكان مسؤولاً عن عدد من عمليات القسام المعقدة خلال السنوات الأخيرة. وتتهمه إسرائيل بالمشاركة في التخطيط والإشراف على عملية "طوفان الأقصى" التي شكّلت مفاجأة أمنية كبيرة للاحتلال في 7 أكتوبر 2023.
كما تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن السنوار كان يرفض التوصل لأي اتفاق في ملف صفقة تبادل الأسرى، ما جعله هدفًا مركزيًا لجهاز الشاباك ووحدات النخبة العسكرية.
وفي الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية جنوب القطاع، يسلط التقرير الضوء على حجم التوترات الداخلية داخل حماس، والتي قد تكون عاملاً مؤثراً في تحديد مجريات المرحلة القادمة من المواجهة.