الاحتلال يُواصل سياسة الهدم في الضفة.. منشآت ومتنزهات تتحول إلى ركام

في صباح هذا اليوم، استفاقت بلدات جنوب وشرق الضفة الغربية على مشهد الدمار مجددًا، بعدما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة هدم جديدة طالت منشآت مدنية وتجارية، دون سابق إنذار.
في بلدة نحالين غرب بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة قرنة الدعمس، حيث قامت بهدم غرفة داخل منشأة تجارية تعود للمواطن إبراهيم محمود عيسى أبو دية. ولم تكتفِ بذلك، بل أعادت هدم متنزه كان يُعاد تأهيله، بعدما كانت قد دمرته سابقًا قبل أربعة أشهر، ما أثار غضب الأهالي الذين اعتبروا ما حدث "استهدافًا ممنهجًا للمساحات العامة".
وفي بلدة الخضر، استولى جنود الاحتلال على ثلاث مركبات تعود لأهالي البلدة: أحمد اسماعيل عوض صلاح، يوسف حسن اسماعيل عيسى، ومحمد خالد علي غنيم، في خطوة وُصفت بأنها "إجراء انتقامي".
أما في رام الله، فامتدت يد الجرافات إلى قرية دير جرير، حيث تم هدم منشأة جديدة، وسط حالة من التوتر. بالتزامن، اقتحمت القوات قرى كفر مالك وسلواد شرق المحافظة، وبيتونيا غربها، ونفذ مستوطنون متطرفون اقتحامًا في منطقة جبل التل في بلدة سنجل شمال رام الله، تحت حماية الجيش.
هذه الممارسات أثارت موجة استياء بين الشبان الفلسطينيين الذين يتابعون المشهد عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لتوثيق الانتهاكات ومواجهتها رقميًا وصوتيًا.