غانتس: إعادة الرهائن أولوية... وحماس لا يجب أن تحكم غزة ولا إسرائيل

في تصريحات أثارت الانتباه خلال مؤتمر "جيروزاليم بوست" السنوي في نيويورك، قال رئيس حزب "الوحدة الوطنية" الإسرائيلي، بيني غانتس، إن استعداد إسرائيل لتحمل "كلفة عالية" مقابل استعادة الرهائن من قطاع غزة، لا يُعدّ ضعفًا، بل مصدر قوة أخلاقي واستراتيجي.
غانتس شدد على أن استعادة الرهائن يجب أن تكون أولوية مطلقة، قائلاً: "علينا أن نعيد جميع الرهائن إلى ديارهم، ونتعامل مع باقي القضايا في وقت لاحق".
وحين سُئل عن رفضه فكرة إقامة دولة فلسطينية، قال إن معظم الإسرائيليين لا يريدون السيطرة على حياة الفلسطينيين، لكنهم بالمقابل، لن يفرطوا بأمنهم القومي، مضيفًا أن إسرائيل يجب أن تحافظ على تفوقها العسكري في المنطقة، لتبقى قادرة على حماية نفسها في جميع السيناريوهات.
غانتس قلل من أهمية استثناء إسرائيل من جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن "العلاقة الاستراتيجية بين تل أبيب وواشنطن يجب أن تتجاوز الزيارات البروتوكولية"، وأكد على ضرورة الحفاظ على دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري داخل الولايات المتحدة.
وفي ما يتعلق بما بعد الحرب في غزة، أوضح غانتس أن الحديث عن مستقبل القطاع يجب أن ينطلق من شرطين: ألا تعود حماس للحكم، وألا تحكمه إسرائيل أيضًا، مضيفًا أن إيجاد بديل سياسي فعال لحكم غزة قد يستغرق عقدًا من الزمن، فيما تحتاج عملية "نزع التطرف" من المجتمع الغزي إلى جيل كامل.
وأكد أن على إسرائيل أن تبقى في حالة تأهب أمني إزاء التهديدات القادمة من الشمال، خاصة من لبنان وسوريا، لكنها في المقابل يجب أن تواصل استثمار الفرص الممكنة لتوسيع دائرة التطبيع مع الدول العربية.
في نهاية حديثه، قال غانتس: "سكان غزة بشر، ويستحقون مستقبلاً أفضل"، لكنه اعتبر أن حماس، من خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، "لم تضرّ إسرائيل فقط، بل أضرت بسكان غزة أنفسهم". وختم بالقول: "تحديد مستقبل غزة في النهاية... سيكون بيد سكانها".