كتائب القسام تطلق سلسلة "أبواب الجحيم" في رفح: ثلاث كمائن تكتيكية تهز القوات الإسرائيلية

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية أطلقت عليها اسم "أبواب الجحيم"، استهدفت من خلالها القوات الإسرائيلية المتوغلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وتأتي هذه العمليات في ظل التصعيد الإسرائيلي المتجدد منذ مارس/آذار 2025، بعد رفض تل أبيب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
الكمين الأول وقع في 3 مايو قرب مسجد الزهراء في حي الجنينة. حيث نفّذت وحدة خاصة من القسام هجومًا على قوة إسرائيلية مكونة من 10 جنود باستخدام تكتيك مزدوج: اشتباك مباشر أعقبه انسحاب تكتيكي إلى نفق قتالي لاستدراج الجنود نحو منطقة مفخخة، تم فيها تفجير عبوات ناسفة. وأدت العملية إلى مقتل الضابط نوعام رافيد والجندي يهيلي سرور من وحدة "يهلوم"، بحسب اعتراف الجيش الإسرائيلي.
كما استهدفت القسام قوات الإسناد التي وصلت للمكان، حيث تم إطلاق قذائف "الياسين 105" على دبابة ميركافا وجرافة "D9"، ما استدعى تدخل طائرات مروحية لنقل الجرحى، في ظل استنفار شامل لقوات الاحتلال.
العملية الثانية نُفذت في 7 مايو عند مفترق المشروع شرق رفح، واستهدفت قوة هندسية إسرائيلية تمركزت في منزل تحصنت فيه. بدأت بقصف مركز بقذائف مضادة للتحصينات، تبعه اشتباك مباشر ثم انسحاب لمقاتلي القسام إلى أحد الأنفاق، حيث فجّرت عبوات ناسفة عند دخول القوات الإسرائيلية، موقعة خسائر بشرية جديدة.
أما العملية الثالثة، فقد جرت في 8 مايو داخل حي التنور. واستهدفت في بدايتها قوة مكونة من 12 جنديًا كانت تخطط لنسف منزل. استخدم مقاتلو القسام قذائف مضادة للدروع قبل أن يفجروا عبوة ناسفة موجهة بقوة، ما أسفر عن مقتل الرقيب يشاي إلياكيم أورباخ من كتيبة الهندسة 605، والرقيب يام فريد من لواء غولاني، حسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي لاحقًا.
وبحسب بيان القسام، فإن مجموع خسائر الجيش الإسرائيلي من العمليات الثلاث بلغ 19 جنديًا بين قتيل وجريح، في حين أظهرت لقطات جوية إخلاء المصابين بمروحيات نحو مستشفى "سوروكا" داخل إسرائيل.
العمليات الثلاث تعكس تصعيدًا نوعيًا في التكتيك الميداني للمقاومة الفلسطينية، خصوصًا في استهداف القوات الخاصة والهندسية الإسرائيلية في مناطق التوغل داخل رفح، وتهدف بحسب الكتائب إلى استنزاف العدو وعرقلة أي تقدم بري نحو عمق القطاع.