رئيس وزراء إسرائيلي أسبق: ما تفعله إسرائيل في غزة يقترب من "جريمة حرب"

في تصريح صادم وغير مسبوق من داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية، وصف إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الأسبق، ما تفعله إسرائيل حاليًا في قطاع غزة بأنه "يقترب من أن يكون جريمة حرب".
وفي مقابلة صحفية، قال أولمرت: "هذه حرب بلا هدف، لا أمل في أن تحقق شيئًا يمكن أن ينقذ حياة الأسرى. الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين يُقتلون، إلى جانب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين. هذا الوضع مستفز للغاية ومثير للغضب".
تصريحات أولمرت تأتي في اليوم الـ592 من الحرب المتواصلة على غزة، والتي أدّت إلى مذبحة حقيقية، بحسب منظمات حقوقية دولية. الإحصائيات تشير إلى أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن 11 ألف مفقود، في مشهد يثير القلق العالمي من ارتكاب إسرائيل لجرائم إبادة جماعية.
من جانبه، انتقد يائير غولان، زعيم تحالف "الديمقراطيين" (العمل وميرتس)، السياسات الحالية بشدة قائلاً: "الدولة العاقلة لا تقتل المدنيين كهواية، ولا تستهدف الأطفال، ولا تمارس التهجير كخطة ممنهجة".
هذه التصريحات تعكس تصدّعًا داخليًا متزايدًا في إسرائيل حول مستقبل الحرب على غزة، في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي لوقف العدوان وإنهاء المأساة الإنسانية المستمرة.