نتنياهو يتوعد: سنسيطر على كل غزة… والجيش لا يترك حجراً على حجر

في تصعيد لافت ضمن الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تتجه نحو "السيطرة الكاملة على كافة مناطق قطاع غزة"، مؤكداً أن العملية العسكرية ستتواصل حتى "تدمير كل ما تبقى".
نتنياهو، وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، وصف ما يجري في غزة بأنه "قتال ضخم ومكثف"، مضيفاً أن "جنود الجيش الإسرائيلي يقومون بعمل عظيم هناك، بما في ذلك هذا الصباح، لكن لا يمكنني الإفصاح عن التفاصيل".
وتابع قائلاً: "قررنا سابقاً إدخال الحد الأدنى من المساعدات لغزة خلال الحرب، لكننا اكتشفنا أن حماس تستولي عليها، فأوقفناها".
لكن خلف الكواليس، ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن نتنياهو أبلغ وزراء الكابينيت أنه يخشى من فقدان دعم الحزب الجمهوري الأميركي لإسرائيل في حال استمر منع المساعدات الإنسانية، وهو ما دفع وزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى اقتراح إدخال عدد محدود من الشاحنات يومياً إلى القطاع.
هذا المقترح واجه معارضة صلبة من وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، واللذين طالبا بإجراء تصويت رسمي داخل الكابينيت لمنع إدخال أي مساعدات.
وفي تصريح صادم، قال سموتريتش إن "سكان غزة يجب أن يُدفعوا للنزوح جنوباً، ومن هناك يمكنهم المغادرة إلى دول أخرى"، في إشارة إلى نوايا تهجير محتملة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل في غزة حالياً بـ"خمس فرق عسكرية وبقوة غير مسبوقة"، مضيفاً أن القطاع قد "تحول إلى مكان مدمر غير صالح للحياة، ونحن نكمل تدمير ما تبقى".
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه استهدف أكثر من 160 هدفاً في الساعات الأخيرة ضمن عملية "عربات جدعون"، التي تشكل المرحلة الجديدة من الحملة العسكرية المستمرة.
وبينما تتصاعد العمليات على الأرض، يبقى مصير أكثر من مليوني فلسطيني في غزة في مهب الريح، وسط تدمير شبه كامل للبنية التحتية، وانهيار القطاع الصحي، وانقطاع المساعدات الإنسانية.
المجتمع الدولي يراقب بحذر، فيما تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من أطراف غربية، على رأسها الولايات المتحدة، لضمان وصول المساعدات وتجنب كارثة إنسانية شاملة.